• ×

01:03 مساءً , الجمعة 14 ربيع الأول 1445 / 29 سبتمبر 2023

حاصلة على ترخيص وزارة الثقافة والإعلام


معالجة بحيرة مسك القريات أهم من الحديث عن صقعي الأسبان يا معالي الوزير !!!

التاريخ 1436-02-14 11:15 مساءً
 
ناصر بن فريوان الشراري - نبض الشمال - القريات :
كثيرون هم الذين إستصرخت أقلامهم ضمائر المسئولين المعنيين حول قضية "بحيرة مسك القريات" هنالك من طرق هذا الباب وسوف نطرقه الآن ، لأن الموضوع جِدُ خطير !!! نعم خطيرٌ عندما نرى أممٌ من حولنا تفتك بهم الأمراض الوبائية بسبب طبيعة مكان العيش الذين يقطنون فيه ، قبل أعوام ظهر الوادي المتصدع في جازان وفتك بالناس هناك ، وفي جدة أيضاً ظهرت أمراض معدية بسبب بحيرة المسك التي كانت قابعة هناك وبعدما وقعت الفأس بالرأس تم معالجة وضعها !!!
اليوم القريات تربض على ضفاف بحيرة مسكها التي تتعايش وتقتات فيها أنواع عديدة من الحشرات والقوارض والطيور الغريبة التي إستوطنت هذه البحيرة وأصبح حتى الأهالي يتعايشون رغماً عنهم مع هذا الجار الذي تأنف منه الأنوف !!!
عندما يأتي صيف القريات الجميل وتُقْبِل تلك الليالِ الصيفية الحالمة "بنسانيس" هوائها العليل يخالط "هبايبها" عطر ذلك الجار النتن الذي فرضه علينا سوء التدبير وموت الضمير!!!
أصبحت بحيرة المسك من معالم القريات المعروفة والمعلومة فهي تحد القريات من جهة الغرب والشمال ، وسوق الماشية ايضاً يقع على شط هذه البحيرة من جهة الشمال والشرق .

هذه البحيرة تتواجد فيها مليارات من حشرة "البعوض" الناقل للأمراض المعدية والفيروسية هذا الناقل يتنقل من ممالكه بتلك البحيرة إلى داخل الدور والمنازل والبيوت يخالط الناس أكلهم وشربهم ، يحط على أجسادهم ليلاً يغرز بإبره جلودهم يتغذى على دمائهم فينقل الأوبئة والأمراض والعلل إليهم بهذه الطريقة ، تشاهد في منزلك ناموس ألوان وأشكال أحجامها متفاوتة فكثيرون تكونت لديهم دمامل وخراجات وانتفاخات في أماكن عدة من الجسم بعضها في الوجه والبعض في اليدين ، أحدهم مكث فترة يعاني بسبب دمامل متفرقة في وجه إبنه الصغير وآخر في إحدى وجنتي والدته بسبب ما تخلفه اللسعات من ذلك البعوض مستوطن بحيرة مسك القريات ، بل إن أحدهم تعرض للسعة من هذا البعوض إنتفخ معه نصف وجهه ما أضطره إلى التواري عن أنظار الناس لفترة من الوقت كي لا تكون هيئته محل سخرية بسبب رأسه المنبعج الشكل !!!
هنالك إصابات واقعية تسببها هذه الحشرة القادمة من تلك البحيرة يعالج أصحابها أنفسهم ومن ثم يتعافوا منها .
المشكلة أن هذه البحيرة في توسع دائم والحشرات بتكاثر دائم والوضع على ما هو عليه لا توجد معالجة جذرية لهذه المشكلة ولا دراسة مستفيضة لذلك والأمر لا يعدو كونه وعود في وعود !!!

قبل فترة إستضاف الأستاذ الإعلامي داوود الشريان في برنامجه "الثامنة" على قناة الـ(إم بي سي) معالي وزير المياه المهندس عبدالله بن عبدالرحمن الحصين وطَرقَ معاليه أمور كثيرة وكنا نتوقعه سوف يتحدث عن ما بلانا الله به بسبب "جيرة" هذه البحيرة فإذا هو ممتعض من قيام أهالي الجوف بزراعة شجرة الزيتون والمشتهرة بها هذه المنطقة عن مثيلاتها من مناطق المملكة فقال قولته الشهيرة "علاقتنا بالزيتون كعلاقة الأسبان بالصقعي" وهو يرمز من خلال ذلك بأن إستثمار أهالي المنطقة بهذه الشجرة المباركة التي إشتهرت بها منطقة الجوف غير مجدي وأنه عبث يستنزف المياه الجوفية ويتسبب بنضوبها وكأن معاليه لا يرى ولا يسمع عن مشاريع ومزارع الأعلاف العملاقة التي إستنزفت المخزون المائي وغارت بسببها مياه الآبار !!!

يا معالي الوزير دع عنك التعجب حول وجود هذه الشجرة المباركة بهذه البقعة الكريمة من بلادنا العزيزة وانظر لحالنا وما سوف تؤول إليه الأمور فيما لو غضضت بصرك عن ما سيصيبنا من وباء "لا قدر الله" بسبب هذه البحيرة القابعة على مقربة من بيوتنا حينها لا الحديث عن "صقعي الأسبان وزيتون الجوف" سوف يفيدنا أو يفيدك !!!


image

image

image

image

image

image

image

image

image


تعليقات 0 إهداءات 0  3637
التعليقات ( 0 )

القوالب التكميلية للأخبار

جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +3 ساعات. الوقت الآن هو 01:03 مساءً الجمعة 14 ربيع الأول 1445 / 29 سبتمبر 2023.
Powered by Dimofinf cms Version 4.0.0
Copyright© Dimensions Of Information Ltd.
التصميم بواسطة ALTALEDI NET